لقد كانت رحلة محمد السبيعي- رحمه الله- مع العطاء والكسب والتدبير، جامعةً لأكثر من قصة، تتوزع على حكايات صغيرة، كل منها يمكن أن تكون ذات قيمة أو دلالة أو إشارة إلى معنى في الكفاح والنجاح والنبل؛ كونها تجسّد صورة واضحة للأمس القريب من ناحية، وعلامة مهمة على المواجهة مع ذلك الزمن الغلاب مع كل تواريخ التحدي والصبر من ناحية أخرى، وتعبِّر، في الوقت نفسه، عن ذلك الجيل الذي عرف معنى الشدِّة والرخاء وعهد الحياة بوجوه الضرَّاء والسرَّاء؛ ليعكس بذلك للأجيال اللاحقة تجربة متكاملة لمن أراد أن يستفيد من هذه التجارة الثرَّة..